"وعي".. برنامج بشراكة أممية يحدث ثورة فكر مجتمعية في مصر
يدعم 12 قضية اجتماعية
تنفذ وزارة التضامن الاجتماعي المصرية بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي برنامج "وعي" للتنمية المجتمعية لاستهداف الأسر المستفيدة من برامج الحماية الاجتماعية، أي نحو 17 مليون مواطن، والنساء المعيلات، والشباب المقبل على الزواج أو المتزوج حديثاً.
ووفقا لتقرير نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، يعمل البرنامج على دعم 12 قضية، هي: "التمكين الاقتصادي، التعليم، صحة الأم والطفل، التربية الإيجابية، الاكتشاف المبكر للإعاقة، مكافحة المخدرات، الهجرة غير النظامية، الزيادة السكانية، ختان الإناث، زواج الأطفال، النظافة والصحة العامة، والمواطنة".
ويستهدف برنامج "وعي" للتنمية المجتمعية مناهضة الممارسات الضارة، كجريمة ختان الإناث، وزواج الأطفال، والتوعية بأهمية تعليم البنات والتربية الأسرية الإيجابية.
ووصفت وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة نيفين القباج، البرنامج بأنه ثورة فكر وصحوة أمة، قائلة: "برنامج وعي هو ثورة فكر وصحوة أمة يعتمد على فكرة النزول الميداني للمجتمعات الريفية والمناطق النائية والمناطق العشوائية والمجتمعات الجديدة، وهو يعد استكمالا لحركة تنمية مستدامة، هذا البرنامج يستكمل منظومة التمكين الاقتصادي والاجتماعي بالتثقيف الفكري الذي يحدث نقلة نوعية للمجتمع بقيم إيجابية بممارسات سلوكية إيجابية وعادلة".
وأكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، أليساندرو فراكاسيتي، أن برنامج "وعي" يعمل على التوعية بالسلوكيات والمعتقدات متبنيا عدة قضايا منها: مراكب النجاة، ولا لختان الإناث، الصحة الإنجابية، محو الأمية، العمل كرامة، لا لتعاطي المخدرات، التربية الإيجابية للأطفال، الاكتشاف المبكر للإعاقة، ومنع التنمر.
ومضى قائلا: "نريد تمكين قادة المجتمع المحلي ليكونوا صناعا للتغيير والمساعدة في رفع الوعي حول عدد من القضايا المهمة كختان الإناث والزواج المبكر والوقاية من المخدرات والسلوك الصحيح في قضايا الصحة والتعليم.. ويوجد لدينا نحو اثنتي عشرة قضية مختلفة على مستوى القرى، مثل قرية بنبان بمحافظة أسوان لنتأكد من مساعدة المجتمعات في إحداث التغيير".
وينفذ برنامج "وعي" للتنمية المجتمعية في نحو 580 قرية، خاصة في صعيد مصر في المدارس والجامعات، ويواجه جميع المعتقدات السلبية وذلك بشراكة مع عدد من الجمعيات الأهلية.
تقول مديرة مشروع بالجمعية المصرية لتنمية المجتمع بمحافظة أسوان، الدكتورة فردوس السمادوني: "يناقش برنامج وعي نحو اثنتي عشرة قضية يحتاج المجتمع لإحداث تغيير بها مثل ختان الإناث، والزواج المبكر، وتعليم الفتيات، والعمل بكرامة، والهجرة غير النظامية، والمواطنة، ويتم ذلك عن طريق رفع وعي المجتمع بهذه القضايا ومن ثم يحدث التغيير".
ويقوم برنامج "وعي" بالتواصل مع ممثلي الإعلام وصانعي القرار والأشخاص المؤثرين في المجتمع كالرائدات الريفيات للمساهمة في رفع الوعي المجتمعي حول القضايا المجتمعية التي يركز عليها البرنامج.
ويقدم برنامج "وعي" للتنمية المجتمعية منهجاً متكاملاً للقضايا المجتمعية للاستثمار في البشر، ويهدف إلى تغيير السلوكيات المجتمعية السلبية المعوقة للتنمية البشرية والاقتصادية.
يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر مع وزارة التضامن الاجتماعي في المستقبل القريب على نشر البرنامج حتى يصل إلى ثلاثة ملايين أسرة من الفئات الأكثر احتياجاً في المجتمع لتوعيتهم بالممارسات الضارة والمفاهيم الخاطئة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 على المستوى المحلي.